The Definitive Guide to علم النفس الاجتماعي

بما أنّ علم النفس الاجتماعيّ يدرس سلوك الأفراد والجماعات، فإن كل من يتعامل ويتواصل مع الفئات المجتمعيّة المختلفة هو بحاجة لهذا العلم؛ لفهم وإرشاد الأفراد ودراسة الاستجابات المختلفة داخل الجماعة، فمثلاً يحتاج المعلم في صفّه لتحليل شخصيات الطلبة وترابطهم وفهم لعلاقات فيما بينهم، والاستراتيجيات التي تلائم أنماطم وآليات اقناعهم بفكرة معينة، بالإضافة إلى التشاركيّة فيما بينهم والتعاون والتنافس والسلوكيات المبنيّة على وجودهم ضمن المجموعة، كما يحتاجه الأخصائيّون الاجتماعيّون لفهم فلسفة المجتمع، وأسرار تركيبته، ونسبيّة ظهور الظواهر وغيابها، وربطها بالسلوكات المجتمعيّة، كما أنّ الفرد في حياته اليومية الخاصة يحتاج لعلم النفس الاجتماعي ليتمكن من تفسير سلوكه الذاتيّ، وسلوك من حوله بشكل سليم، وفهم التفاعل والتناغم الذي يدور بين الفرد وبين الآخرين، وبالتالي فهم الكينونة الاجتماعيّة والثقافيّة التي تُحدّد بدورها الأنماط السلوكيّة المتوقعة في المواقف الاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى أنّ هذا العلم يمنح الفرد القدرة على التفريق بين الناس، وإمكانيّة تقبل فئة معيّنة والابتعاد عن فئة أخرى.[٤]
تساهم التفاعلات الاجتماعية في تشكيل مشاعر، وأفكار، وسلوكيات الفرد باستمرار، ولهذا تتأثر المجتمعات بالأفراد باعتبارهم جزءًا منها.
ظهر علم النفس الاجتماعي كتخصصٍ جديد في القرن التاسع عشر، وقد لعبت المساهمات الأكاديمية المنسوبة لكلٍ من علماء النفس وعلماء الاجتماع في ظهوره.
فيما يلي ذكر لتجربتين شهيرتين في مجال علم النفس الاجتماعي، تبينان تأثير المواقف والمجموعات المحيطة بالفرد على قراراته وردات فعله:[٥]
اختبار تحليل الشخصية تعرّف على نفسك بصورة أعمق، واكتشف اهمّ نقاط قوتك من خلال اختبار تحليل الشخصية المجاني من فرصة. قدم الاختبار الآن
ارسل المحتوى الخاص بك وسنقوم بنشره ومشاركته مع الاعضاء
المظهر تبرع إنشاء حساب دخول أدوات شخصية تبرع
كيف يفهم الناس أنفسهم ويتعرفون عليها؟ كيف تؤثر هذه التصورات الذاتية على تفاعلاتنا الاجتماعية؟
يمكن تعريف التحيز على أنه موقف تجاه الأشخاص بناءً على انتمائهم - على سبيل المثال، مجموعتهم العرقية أو تفاصيل إضافية جنسيتهم أو حتى الكليّة الجامعية الملتحقين بها - وليس بناءً على منطقية أفكارهم .
وهي جماعة تتكون داخل المنظمة الاجتماعية بشكل تلقائي نتيجة تواجد الأفراد في مكان واحد لمدة طويلة، وهي تجمع أفراداً معينين - ترابط اجتماعي وعلاقات إنسانية من أجل إرضاء وإشباع حاجتهم المختلفة.
تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا رئيسيًا في تشكيل السلوك والمواقف والمشاعر والأفكار. يدرس علماء النفس الاجتماعي كيفية تأثير هذه العلاقات الشخصية على الناس من خلال النظر إلى مشاعر مثل الحب والانجذاب.
قيادة الفرد والمجتمع: يعتمد مفهوم القيادة على فكرة التأثير في نفسية وعقلية الأفراد لجعلهم يقنعون بتنفيذ توجهات المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أن فهم الطبيعة النفسية للأفراد يساعد في معرفة الأساليب الصحيحة للتأثير في سلوكهم وقيادته، وهذا ينتمي لأحد أهداف برامج علم النفس الاجتماعي، حيث تتعدد نطاقات العمل بهذه الفكرة في المجتمع وتشمل عدة جوانب، منها الجانب السياسي والثقافي والتعليمي والصحي والتربوي وغير ذلك، بالإضافة إلى أهمية تطبيق فكرة القيادة أيضاً في مجالات العمل المختلفة بحيث يعمل المدراء ورؤساء العمل على قيادة مجموعة الأفراد ضمن المؤسسة بشكل يضمن نجاح أهداف المؤسسة.
لا شك أن هذه المجموعة الكبيرة من الموضوعات تساعدنا بشكل كبير في فهم السلوك البشري بشكل أكبر. وفيما يلي بعض أهم الموضوعات التي يتناولها علم النفس الاجتماعي:
في النقاط التالية، توضيحٌ لبعض الجوانب التي تخص تاريخ ونشأة علم النفس الاجتماعي:[٣][٤]